ذبابة ثمار الزيتون

ذبابة ثمار الزيتون

تنتشر ذبابة ثمار الزيتون في جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط وكذلك في مناطق أخرى من العالم، أما في سورية فتنتشر في جميع مناطق زراعة الزيتون وتتركز الإصابة في الساحل السوري والمناطق الرطبة وإدلب وحلب·

أولاً: وصف الحشرة:

الحشرة الكاملة: ذات لون بني طولها /4 ــ 5/ مم، لها رأس عريض بني مصفر وعينين كبيرتين، الصدر بني عليه شرائط رمادية والحلقة الأخيرة منه لونها أبيض عاجي، الجناحان شفافان وفي نهاية كل منهما بقعة سوداء·

البيضة: أسطوانية متطاولة بيضاء اللون طولها /0.7/مم وعرضها /0.2/مم·

اليرقة: لونها كريمي عند الفقس، طولها حوالي /1/مم، يبلغ طولها عند تمام النمو /6 ــ 8/ مم، لها ثلاثة أعمار·

العذراء: برميلية ذلت لون أبيض مصفر إلى بني محمر، طولها حوالي /4/مم·

ثانياً: الضرر وأعراض الإصابة:

تتغذى اليرقات على ثمار الزيتون داخل اللب وينتج عن هذه التغذية سقوط الثمار المصابة على الأرض قبل نضجها، كما لا تصلح الثمار المصابة للأكل والتخليل، وتسبب انخفاض في نسبة الزيت الناتج عن الثمار المصابة وتدني مواصفاته وارتفاع الحموضة به·

  • دورة الحياة

ــ تقضي البيات الشتوي بطور العذراء داخل التربة في معظم الأحيان، أو في شقوق البناء في معاصر الزيتون·

ــ يبدأ جذب الحشرات الكاملة إلى المصائد في بداية شهر حزيران في المناطق الساحلية، وفي نهاية شهر حزيران في المناطق الداخلية·

ــ تضع الأنثى بيضة واحدة على كل ثمرة في سنوات الحمل الجيد، ويمكن أن تضع أكثر من بيضة على الثمرة الواحدة في سنوات قلة الحمل (المعاومة)·

ــ تمتلك الآفة خاصية التفضيل بالنسبة لأصناف الزيتون المبكرة النضج كبيرة الحجم (أصناف المائدة)·

ــ نادراً ما تصاب الثمار التي يقل قطرها عن /6 ــ 7/مم·

ــ بعد فقس البيض تتغذى اليرقات على الجزء اللحمي من الثمرة على شكل أنفاق متعرجة·

ــ تتعذر الأجيال عدا الأخير في مناطق التغذية·

ــ لها من /4 ــ 5/ أجيال حسب المناطق (ساحلية ــ داخلية) ومدة الجيل في فصلي الصيف والخريف تتراوح /32 ــ 36/ يوماً·

ــ في سنوات الشتاء الدافئ يمكن أن لا تدخل الآفة في طور البيات فتقضي بعض الحشرات الشتاء بطور حشرة كاملة·

ثالثاً: برنامج المكافحة المتكاملة:

يعتمد برنامج المكافحة المتكاملة لذبابة ثمار الزيتون على ما يلي:

1-رصد أطوار الحشرات الكاملة باستخدام:

 1 ــ المصائد الجاذبة البلاستيكية (ماكفيلد) بمعدل /30 ــ 50/ مصيدة/هكتار ويستخدم فيها هيدروليزات البروتين (3 ــ 5%) أو ثنائي أمونيوم فوسفات (5·1 ــ 2%) كمادة جاذبة وذلك اعتباراً من بداية حزيران في المناطق الساحلية وأواخره في المناطق الداخلية وهي تجذب كل من الذكور والإناث·

2 ــ المصائد الجنسية (الفرمونية): تستخدم بمعدل /2 ــ 5/ مصيدة في الهكتار وتوضع قبل فترة وجيزة من مواعيد تعليق المصائد الجاذبة (ماكفيلد) وهي تعمل على جذب الذكور بشكل رئيسي·

3ــ رصد أطوار الحشرات الكاملة (يرقة): ويتم بفحص /100/ ثمرة زيتون وتحسب العتبة الاقتصادية التي حددت بشكل أولي بـ:

  • ــ 5% يرقة حية لكل /100/ ثمرة من أصناف التخليل (جلط ــ دعيبلي ــ قيسي ــ خوخي ــ محزم أبو سطل)·
  • ــ (7 ــ 8%) يرقة حية (حسب موسم الحمل) لكل /100/ ثمرة من الأصناف الثنائية الغرض والزيت (صوراني ــ خضيري ــ دان ــ زيتي)·

2-صيانة الأعداء الحيوية الطبيعية:

إذ تذخر بيئتنا السورية بالعديد من الأعداء الحيوية لهذه الآفة ومن خلال مجموعات حصر وتصنيف الأعداء الحيوية لآفات الزيتون تم حصر وتصنيف العديد منها ومن أهمها:

Opius Concolor, Eupelmus Urozonus, Eurytoma Martellii , Pnigalio Mediterraneus  وهذا يتطلب الحد من الاستخدام العشوائي للمبيدات·

3-العمليات الزراعية:

إن فلاحة التربة في نهاية فصل الخريف تساعد على تعريض العذارى المشتية داخل التربة إلى الظروف المناخية مما يساعد في القضاء على نسبة كبيرة منها·وفي سنوات الإصابة تشتي أعداد كبيرة من عذارى الآفة ضمن شقوق معاصر الزيتون وإن القضاء على هذه الأطوار يخفف من كثافة الجيل الأول للآفة·ـ و قبل اتخاذ أي قرار بالمكافحة تراعى العوامل التالية:

1 ــ العوامل المناخية السائدة (درجات الحرارة المرتفعة أعلى من /35/م5، الرطوبة النسبية والأمطار)·

2 ــ قراءة المصائد الجاذبة (ماكفيلد والجنسية)·

3 ــ تشريح الثمار وتقدير نسبة الإصابة الحية ومعرفة أطور الحشرة·

4 ــ صنف الزيتون: تفضل الآفة الأصناف الكبيرة الحجم باكورية النضج (دعيبلي، قيسي، خلخالي)·

5 ــ سنة الحمل وتأثيرها على حجم الثمار ومدى نضجها وقطر الثمار·

6 ــ الأعداء الحيوية وأطوارها·

7 ــ حالة مبايض الإناث ومدى تطور البيوض·

وفي ضوء هذه المعطيات يتخذ قرار بالرش الجزئي أو الكامل (حسب الأطوار المتواجدة من الآفة والعتبة الاقتصادية) وينصح بالرش الجزئي·