الموعد الأمثل لجني الحاصلات الزراعية

الموعد الأمثل لجني الحاصلات الزراعية

المؤلفون:

الأستاذ الدكتور غالب ناصر : أستاذ في قسم البستنة والحدائق في كلية الزراعة بجامعة ديالى – العراق.

الدكتورة انتصار محمد الجباوي: مدير الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي – سورية.

رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق الوطنية ببغداد: 3296

الرقم المعياري الدولي: ISBN: 978-9922-9432-4-4

تاريخ النشر: 2020

يقدم هذا الكتاب أهم المؤشرات التي تحدد موعد جني الكثير من الحاصلات الزراعية البستانية والخضرية والحبية التي تهم العاملين في هذا المجال، فكثير من المزارعين لا زالوا يتبعون طرق تقليدية للجني تبين فيما بعد بأنها طرق تزيد من الفقد بالمحصول وبالتالي تقلل من الربح المحقق بدون أن يتم إدراك ذلك، والذي يحدد طريقة الحصاد المتبعة هو المحصول والمساحة المزروعة، فهناك محاصيل يتم حصادها باليد، في حين تحصد محاصيل أخرى باليد أو بالآلات (ميكانيكياً).

الموعد الأمثل لجني الحاصلاات الزراعي كما أن تحديد موعد الجني أو القطاف بدقة يؤثر في القيمة الغذائية للمنتج وفي قابلية المنتج للتخزين أو الاستهلاك المباشر أو إعداده للتصدير. كما أن هناك محاصيل يتم جنيها في مراحل مختلفة من النضج، وهذا يتوقف على العديد من العوامل كبعد السوق والهدف من المنتج والوقت الذي يستغرقه المنتج للوصول للمستهلك. وقد تحدد السوق طريقة الحصاد. فعلى سبيل المثال، يتم حصاد البندورة بشكل يدوي في حال بيعها طازجة للأسواق حت

ى لا تتضرر. أما إذا كان الهدف من زراعتها هو التصنيع فوجود بعض الثمار المتضررة بدرجة محدودة يمكن التغاضي عنه.

كما يلقي الكتاب الضوء على معدات الحصاد بكافة أشكالها اليدوية والآلية وظروف وشروط استخدامها وإجراءات السلامة المتبعة وطرق تنظيفها والحفاظ عليها والتفقد الدائم لجاهزيتها للعمل.

ولابد قبل البدء بالحصاد من سحب عينات من المحصول من أجل تحديد درجة النضج والتي يجب أن تبدأ قبل شهرين من موعد الحصاد، وهناك شروط وأسس لسحب العينات من أجل الحصول على منتج بمواصفات شكلية ونوعية عالية.

ويترتب على نتيجة سحب العينات الصحيح والدقيق وتقدير حالة المحصول، العديد من القرارات والتحضيرات التي يجب اتخاذها قبل البدء بالحصاد، فبناءً على بيانات مؤشرات النضج من العينات المسحوبة، يجب اتخاذ القرار حول وقت بدء الجني وفترة استمراريته.  وعلى المزارع أن يستعد للحصاد بفحص عام للمعدات للتأكد من أن الصيانة قد تمت بشكل كافٍ، كما يجب أيضًا تنظيف وتعقيم جميع المعدات التي قد تتلامس مع الثمار للحد من الفاقد والتعفن. وبما أن الحصادات الميكانيكية باهظة الثمن، غالبًا ما يتم التعاقد عليها، لذلك من الضروري للمزارع أن يحجز الحصادات مقدما ًبوقت كاف لمنع خسارة المحصول والجودة بسبب الحصاد المتأخر.

كما ينوه الكتاب إلى الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تخزين المحاصيل، وأخيراً يلقي الكتاب الضوء على الحلول المناسبة للتخلص ومعالجة النفايات الناتجة أثناء عملية الحصاد وطرق إعادة تدويرها لمواد صديقة للبيئة، كبقايا النباتات وطرق الاستفادة منها لتحقق قيمة مضافة للمحصول، كاستخدامها علفاً للحيوانات أو خلط البقايا في التربة كسماد، كما يمكن استخدام البقايا الخضراء والرطبة في صنع سماد الكومبوست. وقد جاء هذا الكتاب باللغة العربية في كل محتوياته، فأغلب المصادر حول هذا الموضوع باللغة الأجنبية وغير متكاملة من حيث المعلومات، حيث يضطر الباحث للبحث في مصادر متعددة حتى تكتمل الصورة لديه حول هذا الموضوع.

لقد تم بذل كل الجهد لتقديم كل ما هو ضروري ومفيد في مجال جني المحاصيل للطلبة والباحثين والمتخصصين في هذا المجال في العراق وسورية والوطن العربي، آملين أن نكون قد وفقنا في إخراج هذا المؤلف بالشكل المناسب.

أضف تعليق