ري الزيتون
هناك اعتقاد خاطئ لدى مزارعي الزيتون بأن شجرة الزيتون لا تستجيب للري في حين تؤكد الدراسات والتجارب عكس هذا الاعتقاد لاسيما للزراعات في المناطق الجافة كزراعة بعلية. يمكن تحديد فوائد الري بالنسبة لأشجار الزيتون بالنقاط التالية:
- يؤدي الري إلى زيادة محصول الزيتون الناتج بنسبة حوالي 30% من المحصول الناتج من أشجار غير مروية وذلك نظراً لزيادة حجم الثمار ووزنها.
- لم يؤدي الري المبكر خلال المراحل الأولى من تطور الثمار إلى زيادة حجمها النهائي.
- إن إعطاء رية واحدة خلال مرحلة امتلاء الثمار قد أدى إلى زيادة حجمها زيادة ملموسة وأدى إلى زيادة نسبة لب الثمار إلى البذرة.
- يؤدي الري المبكر بعد مرحلة تصلب النواة إلى تأخير نضج الثمار وتأخير تلونها فترة طويلة نسبياً.
- إن الري المبكر في الربيع وأول الصيف قد أدى إلى زيادة طول الأغصان التي ستحمل ثماراً في السنة التالية لهذا فالري الكامل لمزارع الزيتون يؤدي لزيادة المحصول الكلي وتحسين نوعيته.
- كلما ازداد عدد مرات الري كلما زادت كمية الزيت الكلية.
هناك أراء مختلفة تؤكد أن عدد مرات الري يتعلق بمعدل الأمطار السنوي, فالمناطق التي تتميز بمعدل أمطار 500-600 مم وأكثر سنوياً فإنه يكفي ري بستان الزيتون بمعدل 1-2 مرة وذلك في الأشهر الأكثر جفافاً، أما إذا كان معدل الأمطار السنوي 180-250 مم فإنه ينبغي سقاية البستان 6-8 مرات وذلك خلال موسم النمو.
تجدر الإشارة هنا إلى وجود فترة حرجة أخرى في حياة النبات وهي فترة ما قبل الإزهار مباشرة و أثناء عقد الثمار وفي أغلب الأحيان تحتوي التربة في هذه الفترة على قدر وفير من الماء ولكن في المناطق الجافة وخاصة في الشتاء الجاف، كثيراً ما تعاني أشجار الزيتون من عدم وجود ما يكفيها من الماء أثناء تكون الثمار. إن قلة الماء في هذه الفترة يؤدي إلى تساقط الثمار المبكر وبالتالي يؤدي إلى قلة المحصول. ولكن يجب عدم زيادة كميات الري أثناء فترة الإزهار والعقد وذلك لأن زيادة مياه الري ليست ضارة في حد ذاتها ولكنها قد تسبب تسرب بعض العناصر الغذائية بعيداً عن النبات ويؤثر ذلك بالطبع على كمية المحصول كما أن زيادة الري قد تؤدي إلى وجود جو رطب يثبط التلقيح.
مما تقدم ينصح دائماً بالري بكميات معتدلة وتتوقف هذه الكميات حسب حاجة النبات ورطوبة التربة ومواصفاتها الفيزيائية المختلفة.
طرق الري
يتم ري أشجار الزيتون بطرق الري الشائعة والمستخدمة في ري باقي أنواع أشجار الفاكهة:
1-الري بالأحواض:
تتبع هذه الطريقة في الري إذا كان انحدار الأرض المعنية بالري خفيفاً درجة الانحدار 0.8- 3 بالألف وتناسب هذه الطريقة الأشجار الصغيرة وتشكل أحواض عادة على شكل مربع أو مستطيل ويعتبر هذا النظام بسيطاً ولا يتسبب في فقد كبير في مياه الري.
2- الري بالشرائح:
تستخدم هذه الطريقة في الأراضي التي تصل فيها درجة الانحدار إلى 2-6 في الألف ويصل طول الشرائح إلى 50م في الأراضي الرملية والى 100 م في الأراضي الثقيلة ويجب أن نحافظ ما أمكن على المستوى الأفقي للشرائح ولا يزيد الفقد في المياه على جوانب الشرائح عن 5-10% ويتميز هذا النظام بأنه يوفر في اليد العاملة.
3- الري بطريقة الأثلام:
يوزع الماء في أثلام (خطوط) عادية منسجمة مع الميل الرئيسي للأرض وتكون درجة انحدار هذه الأثلام 2-4% ويكون طول الثلم 50 متراً في الأراضي الخفيفة ويصل إلى 150 متراً في الأراضي الثقيلة وقد تنفذ هذه الأثلام على شكل حلقات تحيط بالأشجار وتتصل فيما بينها بأثلام رئيسية
4- الري بالجرار:
كانت هذه الطريقة تستخدم قديماً في بعض مناطق زراعة الزيتون وخاصة في ظروف قلة مياه الري وتتمثل هذه الطريقة بأن نطمر حول الشجرة جرة فخارية أو أكثر في جهة من الشجرة أو أكثر من جهة وبعيداً عن ساقها ويجب أن تكون هذه الجرار نفوذية للماء وعند الري تعبأ هذه الجرار بالمياه من فتحتها القريبة من سطح التربة ثم تغلق الفتحة بعد التعبئة وبهذه الطريقة ستشرب المياه من هذه الجرار شيئاً فشيئاً إلى التربة المحيطة لترطبها وتؤمن ري جذور الأشجار القريبة. إن هذه الطريقة في الري هي مكلفة ومجهدة وتعيق العمليات الزراعية من فلاحة وتسميد وسواها ولكنها في المقابل توفر مياه الري.
5- الري بالرذاذ:
يناسب هذا النظام الأراضي الخفيفة والتي تكاليف تسويتها مرتفعة وقد أجريت عليه دراسات مفصلة في الحقبة الأخيرة واعتمد من قبل الكثير من المزارعين.
6- الري يالتنقيط:
إن هذه الطريقة هي من أحدث طرق الري وأفضلها لما توفره من مياه الري وخاصة في ظروف نقص المياه وتوفر أيضاً في اليد العاملة ولكنها من جانب آخر كلفتها مرتفعة وتحتاج في تنفيذها إلى خبرة جيدة.